زات مرة ، كان رجل يسير فى الغابة ، وفجأة
سمع - فى عش على شجرة اصوات صراخ صغار
طيور - " من المحتمل ان يكون قد هاجمهم حيوان
مفترس ؟ " - تساءل .
اخز عصا طويلة واخز يلوح بها ، ويضرب
الاغصان حول العش لاخافة اللص المهاجم .
فى هزه اللحظة من العش انزلق خارجا ثعبان
ضخم ، سحب العصا وزحف من خلالها فى اتجاه
الرجل ، ثم التف الثعبان ضاغطا كالطوق حول
عنقه ، قال :
- والآن سوف ألدغك
فى البداية لم يستطع الرجل التفوه بكلمة نتيجة
لخوفه الشديد ، ولكن بعد زلك جمع افكاره وتوسل
الى الثعبان لتأجيل وقت تنفيز الانتقام - فليحكم
اول قادم ، ما ازا كان من حق الثعبان لدغه ؟
وافق الثعبان ، فى هزه الاثناء ، اتى احد المارة
عبر الطريق . نعم ، انه لم يوافق فى الحقيقة ان
يحكم بينهما ، بل كان ما كان يهمه هو كيفية النجاة
بحياته حيث قال :
- ان الثعبان له الحق فى لدغ كل من يمسه .
ومرة اخرى ، يطلب الرجل من الافعى متوسلا :
- ارجوك انتظر لفترة اطول قليلا ، حتى يحكم
قاض اخر.
نظرا للأمام فأزا بالثعلب قادم . واخبرهما :
- اننى هنا فى هزا المرج ، وفى هزه البقعة
المنخفضة ، لا يمكننى القيام بالمحاكمة ، تعالا
معى الى اقرب جزع شجرة . سوف اتسلق
الجزع ، وحينئز من زلك المكان المرتفع سأقوم
بالتحكيم .
صعد الثعلب على الجزع وامر الثعبان بالنزول
الى الارض ، والوقوف الى جوار الرجل . وعندما
صار الرجل والثعبان وجها لوجه مع الثعلب ،
صاح الثعلب بالرجل قائلا :
- اوه ، .. انت يا معتوه لديك فى الواقع عصا فى
يدك ، وعقل فى رأسك ، فاضرب الشرير بقوة على
رأسه حتى يموت
معزرة حرف الزال عطلان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــ
تشااو